والوجه الثاني: أن يكون بمعنى العطف على الاستفهام مجازه: فهذا خير أمّن هو قانت، فحذف لدلالة الكلام عليه ونحوها كثير (١).
ومن خفف فله وجهان:
أحدها: أن يكون الألف في (أَمَن) بمعنى حرف النداء.
تقديره: يامَن هو قانت، والعرب تنادي بالألف كما تنادي بيا، فتقول: يا زيد أقبل وأزيد أقبل قال أوس بن حجر (٢):
أبَني لُبَيْنَى لَسْتُمُ بِيَدٍ | إلا يدًا لَيسَتْ لَهَا عَضُدُ (٣) |
وقال آخر:
أضمر بن ضمرةَ ماذا ذكَرتَ | مِن صِرْمة أخذت بالمُرار |
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤١٦ - ٤١٧، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٢٠١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٥٠٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٢٢.
(٢) أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي يكنى أبا تميم وربما ينسب إلى جده، وهو شاعر معروف. انظر: "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٠٤.
(٣) انظر البيت هذا والذي يليه في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤١٦، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٢٠١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٥ - ٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٤/ ٦٧ - ٦٨.
(٢) أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي يكنى أبا تميم وربما ينسب إلى جده، وهو شاعر معروف. انظر: "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٠٤.
(٣) انظر البيت هذا والذي يليه في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤١٦، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٢٠١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٥ - ٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٤/ ٦٧ - ٦٨.