وقال الشاعر:

يخرجن من كاظِمة الخص الخرب يحملن عباس بن عبد المطلب (١)
ونصب كاظمين على الحال والقطع.
﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ﴾ قريب وصديق، ومنه قيل للأقرباء والخاصة: حآمة (٢) ﴿وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ فيشفع فيهم.
١٩ - ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ﴾ خيانة ﴿الْأَعْيُنِ﴾.
قال المؤرج: فيه تقديم وتأخير أي: الأعين الخائنة (٣).
= الإسلام! ! قال: وأنتم على الإسلام، قال: ثم ماذا. قال: ثم يُبنى أحسن ما كان، فإذا رأيت مكة قد بُعِجت كَظَائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال، فاعلم أن الأمر قد أظلك.
قلت: فيه عطاء العامري والد يعلى، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال ابن حجر: مقبول.
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٣٣٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٦٠٩) (ص ٣٩٢).
(١) البيت أورده ابن منظور في "لسان العرب" ١٥/ ٣٩٥ ولم ينسبه ولفظه:
صَبَّحْنَ من كاظِمة الحِصْنَ الخَرِبْ يَحْمِلْنَ عباس بن عبد المطلبْ
قال ابن منظور: إنما أراد: يحملن ابن عباس، ويروى: الخُصَّ الخَرِبْ.
(٢) قال الراغب الأصبهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٢٢٥): الحميم في الآية هو القريب المشفق فكأنه الذي يَحْتَدْ حِمايةً لذويه، وقيل لخاصة الرجل حامّتُهُ، فقيل الحآمّةُ والعامَّةُ.
انظر: "مفردات غريب القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٢٢٥) (حم).
(٣) نقله القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٠٣.


الصفحة التالية
Icon