قال ابن عباس - رضي الله عنه -: هو الرجل يكون جالسًا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها (١).
وقال مجاهد: هي نظر الأعين إلى ما نهى الله سبحانه عنه (٢).
قال قتادة: هي همزة بعينه وإغماضة فيما لا يحب الله -عز وجل- ولا يرضاه (٣).
﴿وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾.
٢٠ - ﴿وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ﴾ يعني الأوثان
﴿لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ﴾ لأنها لا تعلم شيئًا ولا تقدر على شيء.
وقرأ أهل المدينة وأيوب (تدعون) بالتاء ومثله روى هشام عن أهل الشام، وقرأ الباقون بالياء (٤).
قوله -عز وجل-: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.

(١) "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢١٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٢٦٥، "المصنف" لابن أبي شيبة ٧/ ٤، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٥٣ لسعيد بن منصور.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٣، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" لعبد بن حميد وابن المنذر ٥/ ٦٥٣.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٣، "العظمة" لأبي الشيخ ٢/ ٥١٩، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٥٣ لعبد بن حميد.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥٣، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٢٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٤.


الصفحة التالية
Icon