بعضًا، وينادي أصحاب الأعراف وأهل الجنة أهل النار، وأهل النار أهل الجنة، وينادى حين يذبح الموت: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، وينادى كل قوم بأعمالهم.
وقرأ الحسن بتخفيف الدال وإثبات الياء (١) على الأصل.
وقرأ ابن عباس - رضي الله عنهما - والضحاك بتشديد الدال (٢) على معنى يوم التنافر وذلك (٣) إذا هربوا فَنَدُّوا في الأرض، كما تَنِدُّ الإبل إذا شردتْ على أربابها.
قال الضحاك: وذلك إذا سمعوا زفير النار ندُّوا هرابًا فلا يأتون قطرًا من الأقطار إلَّا وجدوا ملائكة صفوفًا فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه فذلك قوله ﴿يَوْمَ التَّنَادِ﴾، وقوله ﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا﴾ (٤) وقوله ﴿وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا﴾ (٥).

(١) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٦٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٩، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٢٧)، "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري ٢/ ٢١٨.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٦٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٩، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٢٧)، "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري ٢/ ٢١٨.
(٣) بعدها في (م)، (أ): أنهم، وبدونها تستقيم العبارة.
وندّ البعير أي شرد. "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٤٢٠ (ند).
(٤) الرحمن: ٣٣.
(٥) الحاقة: ١٧.


الصفحة التالية
Icon