بنصب الحاء على جواب حرفي التمني.
﴿إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ﴾ يعني موسى ﴿كَاذِبًا﴾ فيما يقول أن له ربًا غيري أرسله إلينا ﴿وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾ خسارة وضلال ومنه قوله -عز وجل- ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١)﴾ (١).
٣٨ - ﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ﴾ يعني خربيل
﴿يَاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ طريق الصواب.
٣٩ - ﴿يَاقَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ﴾
متعة وبلاغ تنتفعون بها مدة ثم تزول عنكم ﴿وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾.
٤٠ - ﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (٤٠)﴾

= (يدللنا) وردت في الشواهد وفي "لسان العرب" (يُدِلْننا) بلام واحدة ونون مكررة. "لسان العرب" لابن منظور (علل).
قال السيوطي: وعل: أصله لعل، وصروف الدهر: حوادثه ونوائبه واحدها صَرف، والدُولات جمع دولة وهي اسم الشيء الذي يتداول.
ويدلننا الله: من أدالنا الله من عدونا إدالة، وهي الغلبة. واللمّة: الشدة.
وزفرات: جمع زفرة وهي الشدة.
ثم قال السيوطي: والرَّجَز فيه شواهد: استعمال على في لعل ونصب المضارع بأن بعد الفاء في جواب الترجي ا. هـ.
(١) المسد: ١.


الصفحة التالية
Icon