٤١ - ﴿وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (٤١) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (٤٢) لَا جَرَمَ﴾ حتمًا (١) ﴿أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ﴾ ينتفع بها.
قال السدي: يعني لا تستجيب لأحد في الدنيا ولا في الآخرة (٢) فكأن معنى الكلام: ليست له استجابة دعوة.
وقال قتادة: ليست له دعوة مستجابة (٣).
وقيل: ليس له (٤) دعوة في الدنيا ولا في الآخرة إلى عبادته لأن الأوثان لم تأمر في الدنيا بعبادتها ولم تدّع الربوبية وفي الآخرة تتبرأ من عبادتها (٥).
﴿وَأَنَّ مَرَدَّنَا﴾ مرجعنا ﴿إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾.
قال ابن عباس وقتادة: يعني المشركين (٦).

(١) سقطت من (م)، والاستدراك من (أ)، (ب).
(٢) "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ١٩٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٢٥.
(٣) أي: لا ينفع ولا يضر. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٦٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ١٩٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٢٥.
(٤) سقطت من (م) والاستدراك من (أ)، (ب).
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٥٠.
(٦) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٦٩، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٥٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٦٢.


الصفحة التالية
Icon