﴿فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ﴾ وجِّهوا وجوهكم إليه بالطاعة والإخلاص (١).
﴿وَاسْتَغْفِرُوهُ﴾ من ذنوبكم التي سلفت (٢).
٧ - ﴿وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾
قال ابن عباس: لا يشهدون أَلاَّ إله إِلاَّ الله وهي زكاة الأنفس (٣).
وقال الحسن، وقتادة: لا يقرّون بالزكاة ولا يؤمنون بها، ولا يرون إتيانها (٤) واجبًا (٥).

(١) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ٩٢، "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٥٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٦٤.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ٩٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٦٤، "تفسير ابن كثير" ٧/ ١٠٩.
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ٩٢ بدون: وهي زكاة الأنفس. والبيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ٢٧١ رقم (٢٠٥) عنه بنحوه، وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم -كما في "الدر المنثور" ٥/ ٦٧٥، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٢٤١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٨٠ ونسبه أيضًا للجمهور ورجحه، وممن رجح قول ابن عباس شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١٦/ ١٩٩، وفي "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" ٦/ ٢٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٤٠، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٠٩، وابن عثيمين في "الشرح الممتع" ٦/ ١٥ كتاب الزكاة.
(٤) في (ت): إيتاءها.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن قتادة ٢٤/ ٩٣ ورجحه ابن جرير، وذكر هذا القول ورجحه أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٤٦٤، الألوسي في "روح المعاني" ٢٣/ ٩٨ - ٩٩، ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ٢٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠.
قلت: وقد جمع ابن كثير بين قول ابن عباس وقتادة فقال ابن كثير بعد ذكره لقول قتادة: وهذا هو الظاهر عند كثير من المفسرين، واختاره ابن جرير، وفيه نظر؛ =


الصفحة التالية
Icon