﴿سَوَاءً﴾ رفعه أبو جعفر على الابتداء، أي: هو (١) سواءٌ (٢). وخفضه الحسن ويعقوب على نعت قوله ﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ (٣)، ونصبه الباقون (٤) على المصدر، أي: استوت استواءً (٥)، وقيل: على الحال والقطع (٦). ومعنى الآية: سواءً ﴿لِلسَّائِلِينَ﴾ عن ذلك.
قال قتادة والسدي: من سأل عنه، فهكذا الأمر (٧). وقيل: للسائلين الله حوائجهم (٨).
قال ابن زيد: قدر ذلك على قدر مسائلهم، لأنّه لا يكون من

(١) في (ت): هي.
(٢) انظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٠)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٥٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٤٥، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٨٨).
(٣) انظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٥)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٦٥، "الدر المصون" للحلبي ٩/ ٥١٠، "النشر" لابن الجزري (ص ٦٢٨).
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ٩٧ ورجحها لإجماع الحجة عليها ولصحتها، "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٠)، "النشر" لابن الجزري (ص ٦٢٨) وهم: نافع، ابن كثير، أبو عمرو، عاصم، حمزة، الكسائي، ابن عامر، خلف.
(٥) انظر: "إعراب القرآن المجيد" للهمذاني ٥/ ٥٠٤، "الدر المصون" للحلبي ٥٠٩.
(٦) انظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٠)، "إعراب القرآن المجيد" للهمذاني ٥/ ٥٠٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٤٥، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٨٨).
(٧) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" بنحوه عن قتادة ٢/ ١٨٤، والطبري في "تفسيره" ٢٤/ ٩٧، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٦٥.
(٨) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon