لم يَمُت (١) المَرء عن سخآء وإنّما يَهلِك الشَّحِيحُ
٢٤ - ﴿فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا﴾
يسترضوا ويطلبوا العتبى ﴿فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ﴾ المرضيين، والمعتّب الذي قد قُبل عتابه وأجيب إلى ما يسأل (٢)، وقرأ عبيد بن عمير: (وإن يُستَعتَبُوا) على لفظ المجهول: (فما هم من المعتِبِين) بكسر التاء، يعني: إن سئلوا أن يعملوا ما يرضون به ربّهم (فما هم من المعتِبِين) أي: ما هم بقادرين على إرضاء ربّهم؛ لأنهم فارقوا دار العمل (٣).
٢٥ - قوله تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا﴾ سلّطنًا (٤)، وبعثنا (٥)، ووكلنا (٦)
(١) في (ت): يخب.
(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٧٧ ونسبه إلى ابن عيسى، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١.
(٣) انظر: "المحتسب" لابن جني (ص ٥٩٥) وزاد نسبتها للحسن وموسى الأسواري، "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٠٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٤، "الدر المصون" للحلبي ٩/ ٥٢٢. وعند جميعهم إلا القرطبي: عمرو بن عبيد بدل عبيد بن عمير.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٧٣، "روح المعاني" للآلوسي ٢٣/ ١١٨
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٧٣.
يقول الأمين الشنقيطي في "أضواء البيان" ٧/ ٨٥: لعلماء التفسير في تفسير قوله تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا﴾ عبارات يرجع بعضها في المعنى إلى بعض.


الصفحة التالية
Icon