وقال الأخفش: من فتح الغين، كان من لَغَى يَلغَى مثل طَغَى يَطغَى، ومن ضم الغين كان من لَغَا يلَغُو مثل دَعَا يَدعُو (١) ﴿لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾ محمدًا - ﷺ - على قراءته (٢).
٢٧ - ﴿فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ﴾ أي: بأقبح (٣).
﴿الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ في الدّنيا (٤).
٢٨ - ﴿ذَلِكَ﴾ الجزاء الذي ذكرت ﴿جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ﴾.
ثمّ بيّن ذلك الجزاء ما هو، فقال: ﴿النَّارُ﴾ أي: هو النّار (٥).
﴿لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾ وقد ذكر أنَّها في قراءة ابن عباس - رضي الله عنهما -: (ذلك جزاء أعداء الله النّار دار الخلد) (٦)، ترجم

= حيوة وبكر بن حبيب السهمي، ولم ينسبه وعلق عليها بقوله: والمعنى واحد، "التبيان" للعكبري ٢/ ١١٢٦ وقال: يُقرأ بفتح الغين.. وبضمها.. والمعنى سواء.
(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٠٥ بنحوه، ولم أجده في "معاني القرآن" للأخفش.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٦ بنحوه، "تفسير الخازن" ٤/ ٨٥.
(٣) زاد بعدها في (ت): ما كانوا. وانظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١٢، "بحر العلوم" للسمرقندي ٣/ ١٨٢، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ١٣٣.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١.
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٢.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢٦٤ ونسب القراءة لابن مسعود، "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٠٦ ونسب القراءة لابن مسعود، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٦.


الصفحة التالية
Icon