-- بلسان نفسه، وقال: "هذا" (١).
وروي أنّ وفدًا قدموا على النبي - ﷺ - فقرأ عليهم القرآن، ثمّ بكى، فقالوا له: أمن خوف الذي بعثك تبكي؟ قال: "نعم، إنّي قد بعثت على طريق مثل حدِّ السيف، إن استقمت نجوت، وإن زغت عنه هلكت" (٢).
وقال قتادة: كان الحسن رحمه الله إذا تلا هذِه الآية، قال: اللَّهم فأنت ربّنا فارزقنا الاستقامة (٣).
﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ﴾ عند الموت (٤) {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا

(١) [٢٥٨٨] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات سوى ابن ماعز مقبول.
التخريج:
أخرجه ابن ماجه في "سننه" كتاب الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة (٣٩٧٢) من طريق محمد بن عثمان، حدثنا إبراهيم بن سعد به، بنحوه، وأخرجه الترمذي في "الجامع"، كتاب الزهد، باب: ما جاء في حفظ اللسان (٢٤١٠) عن معمر، عن الزهري به بنحوه، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد رُوي من غير وجه عن سفيان الثقفي. والحديث صححه كذلك الألباني.
(٢) أخرجه السلفي في "الطيوريات" ٤/ ١٢٩٥ رقم (١٢٤٦) بنحوه مطولًا من حديث ابن عباس، وفي سنده الحكم بن ظُهير، وهو متروك الحديث "التقريب" (٢٦٢)، وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص ٢٣٧) رقم (١٩٠) بنحوه مطولا من حديث أنس.
(٣) أخرجه بنحوه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٣٩٩ - ٤٠٠) برقم (١٤٤٦)، وعبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١٨٦ عن معمر به، والطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٥ وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٢.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٦ عن مجاهد والسدي، وانظر: "تفسير مجاهد" (٥٧١)، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٣ ونسبه لابن عباس، "تفسير ابن =


الصفحة التالية
Icon