وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} قال قتادة: إذا قاموا من قبورهم (١).
قال وكيع بن الجراح (٢): البشرى تكون في ثلاثة مواطن: عند الموت، وفي القبر، وفي البعث (٣) ﴿أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾ قال أبو العالية: ألا تخافوا على صنيعكم ولا تحزنوا على مُخلِّفيكم (٤).
وقال مجاهد: ألا تخافوا على ما تقدُمُون عليه من أمر الآخرة ولا تحزنوا على ما خلفتم في دنيّاكم من أهل، وولد، وشيء، فإنّا نخلُفُكم في ذلك كله (٥).
وقال السدي: ألا تخافوا على ما أمامكم (٦)، ولا تحزنوا على ما بعدكم (٧).

= كثير" ٧/ ١٧٧ ونسبه إلى مجاهد والسدي وزيد بن أسلم وابنه.
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٣ وزاد نسبته إلى مقاتل، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٥٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٩.
(٢) في (م) زيادة: والسدي.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٩ وزاد نسبته لابن زيد، "تفسير الخازن" ٤/ ٨٥ ولم ينسبه، "تفسير ابن كثير" ٧/ ١١٨ ونسبه لزيد بن أسلم، واستحسنه على غيره من الأقوال.
(٤) لم أجده.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٦ بنحوه، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٣ بنحوه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٥٩ بنحوه، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١١٨ بنحوه، وزاد نسبته لعكرمه وزيد بن أسلم.
(٦) في (م): على ما خلفتم في دنياكم.
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٦ بنحوه.


الصفحة التالية
Icon