﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾ أمر وعيد وتهديد (١) ﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ عالم فيجازيكم به (٢).
٤١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ﴾ بالقرآن (٣) ﴿لَمَّا جَاءَهُمْ﴾ حين جاءهم (٤).
﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾ على الله، عن ابن عباس (٥). وقال مقاتل: منيع من الشيطان والباطل (٦).

= تعليق: رجح جمع من علماء السلف -رحمهم الله- عموم قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ منهم: الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١٢٤، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٢٢، والنسفي في "تفسيره" ٣/ ٢٣٨ حيث فسروا الآية بالعموم ولم يذكروا شيئا من هذِه الأقوال، وممن نص على الترجيح ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٢٦١، والألوسي في "روح المعاني" ٢٣/ ١٢٧، وابن بحر، نقل ذلك عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٤٧٨.
(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٨٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٧٨.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٦، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٣٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٧٨.
(٣) أخرجه الطبري فبي "تفسيره" بنحوه عن قتادة ٢٤/ ١٢٤، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٦، وحكى الإجماع على هذا المعنى: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٧، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٨٥.
(٤) "تفسير مقاتل بن سليمان" ٣/ ١٦٨، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٣٨.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٦٢.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل بن سليمان" ٣/ ١٦٨، "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٥٧ ولم ينسبه، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٦٢ ذكره مُفرقا، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٧ جميعهم بلفظ: منيع.


الصفحة التالية
Icon