يعزّي نبيه - ﷺ - (١) ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ﴾ لمن تاب (٢) ﴿وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ﴾ لمن أصر (٣).
٤٤ - ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا﴾ بغير لغة العرب (٤).
﴿لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ﴾ بيّنت بلغتنا حتّى نفقهها، فإِنّا قومٌ عربٌ، ما لنا وللعجمية (٥) ﴿أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾ يعني: أكتاب أعجميّ ونبي عربي؟ (٦)
قال مقاتل: وذلك أنّ رسول الله - ﷺ - كان يدخل على يسار (٧) غلام

(١) أخرجه الطبري فبي "تفسيره" عن قتادة بنحوه ٢٤/ ١٢٦، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٢٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٧.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٦، "تفسير ابن كثير" ٧/ ١٢٢.
(٣) انظر المصادر السابقة.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٨، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ١٤٨.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" بنحوه عن السدي ٢٤/ ١٢٧، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٨، والنسفي في "تفسيره" ٣/ ٢٣٩.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢٧٨، وأخرجه الطبري في "تفسيره" عن سعيد ابن جبير ٢٤/ ١٢٦، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٨٦ ونسبه لسعيد ابن جبير، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٧.
(٧) يسار أبو فُكَيهة الجهمي، مولى صفوان بن أمية، وقيل: مولى بني عبد الدار، ويقال: أصله من الأزد أسلم قديما، وقيل: اسمه أفلح بن يسار وقال عمر بن =


الصفحة التالية
Icon