سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون"، وكبّر ثلاثًا وهلل ثلاثًا (١).
وقال قتادة في هذِه الآية: يُعلمكم كيف تقولون إذا ركبتم في الفلك تقولون: ﴿فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٢) (٣)، وإذا ركبتم الإبل قلتم: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾، وإذا نزلتم من الفلك والأنعام تقولون: اللهم أَنزِلنا مُنزلا مباركا وأنت خيرُ المنزلين (٤).
١٥ - قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا﴾ يعني: هؤلاء المشركين.

(١) [٢٦٤٦] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه محمد بن عثمان، وابن أبي ليلى إلا أن الحديث صحيح.
التخريج:
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٧٨٠) من طريق محمد بن عثمان به، وأخرجه أبو داود في "سننه" كتاب: الجهاد، باب: ما يقول الرجل إذا ركب (٢٦٠٢)، والترمذي في "الجامع" كتاب: الدعوات، باب: ما يقول إذا ركب الناقة (٣٤٤٦)، والنسائي في "الكبرى" ٨/ ١٠٥، وأحمد في "مسنده" (٧٥٣) من طرق، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة، بنحوه وانظر "السلسلة الصحيحة" (١٦٥٣).
(٢) في (ت): ﴿مجريها ومرسيها﴾، ﴿مَجْرَاهَا﴾ بالإمالة لأبي عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، (مرسيها) بالإمالة لحمزة، والكسائي، وخلف العاشر. انظر: "المهذب" ٢/ ٣٤.
(٣) هود: ٤١.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٥٤ بنحوه، وذكره الرسعني في "رموز الكنوز" ٧/ ١٠٤.


الصفحة التالية
Icon