الرَّحْمَنِ} (١).
وتصديق هذِه القراءة قوله سبحانه: ﴿بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾ (٢) (٣)، وقرأ الآخرون: (عند الرّحمن) بالنون (٤)، واختاره أبو حاتم (٥)، قال: لأن هذا مدح، وإذا قلت: ﴿عِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ فالخلق كلهم عباد الرحمن (٦)، وتصديقها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ عَندَ رَبك﴾ (٧).

(١) [٢٦٤٨] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، إلا أن هُشيم مدلس وقد عنعن، إلا أن الأثر صحيح كما ذكر الحاكم ووافقه الذهبي.
التخريج:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٨٥ من طريق أبي بشر به، بنحوه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي، وأخرجه الداني في "المحكم في نقط المصحف" (ص ٢١) من طريق علي بن عبد العزيز، به. بمثله، وعزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧١٨ لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) الأنبياء: ٢٦.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٧٢.
(٤) انظر: "الحجة" لابن مجاهد ٣/ ٣٧٥، "تلخيص العبارات" لابن بليمة (ص ١٣٨)، "تحبير التيسير" لابن الجزري (ص ٥٤٨) وهم: نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وابن عامر، ويعقوب.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧٢، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٧١٩.
(٦) لم أجد قوله.
(٧) الأعراف: ٢٠٦.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٧٢، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٧١٩، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٢٤٤.


الصفحة التالية
Icon