﴿أَشَهِدُوا﴾ أَحضَروا (١) ﴿خَلْقَهُمْ﴾ حتّى يعرفوا أنّهم إناث (٢)، وقرأ أهل المدينة: (أَوُشْهِدُوا) على غير تسمية الفاعل (٣)، أي: أَحضروا خلقهم حين خلقوا (٤) ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ﴾ على الملائكة أنّهم بنات الله ﴿وَيُسْأَلُونَ﴾ عنها (٥).
٢٠ - قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾
يعني: الملائكة في قول قتادة ومقاتل والكلبي (٦)، وقال مجاهد: يعني الأوثان (٧). وإنَّما لم يعجِّل عقوبتنا على عبادتنا إياها لرضاه منا

(١) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧٣، "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ١٠٨، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٣.
(٢) انظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٩٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٠٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٧٣.
(٣) قرأ نافع وأبو جعفر بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة بين الهمز والواو، وأبو جعفر وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه يدخل قبلها ألفًا والشين ساكنة: "تحبير التيسير" لابن الجزري (ص ٥٤٨)، وانظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٤)، "التيسير" للدانى (ص ٤٥٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٩ "الدر المصون" للحلبي ٩/ ٥٨٠.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٥٨/ ٢٥، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٠٩.
(٥) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٠٩.
(٦) "تفسير مقاتل بن سليمان" ٣/ ١٨٧، وذكره البغوي في "تفسيره" ٩/ ٢٠٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٧٣، والخازن ٤/ ١٠٣ ولم ينسبه.
(٧) "تفسير مجاهد" (ص ٥٨٠)، وأخرجه الفريابي كما في "تغليق التعليق" ٤/ ٣٥٦، والطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٥٩.


الصفحة التالية
Icon