﴿وَرَسُولٌ مبِينٌ﴾ يبين لهم الأعلام والأحكام، وهو محمد - ﷺ - (١).
٣٠ - ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا﴾ القرآن (٢) ﴿قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ﴾
٣١ - ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾
يعني: من إحدى القريتين.
ولم يختلفوا في القريتين أنَهما مكّة والطائف (٣).
واختلفوا في الرجلين من هما؟
فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الوليد بن المغيرة من مكّة وكان يسمى ريحانة قريش، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي من الطائف (٤).
وقال مجاهد: عتبة بن ربيعة من مكّة، وابن عبد يا ليل الثقفي من الطائف (٥).
وقال قتادة: هما الوليد بن المغيرة المخزومي، وأبو مسعود عروة

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١١، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٢٥٣.
(٢) "الوسيط" للواحدي ٤/ ٧٠، "تفسير" البغوي ٧/ ٢١١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٨٢.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ٦٥، "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ١١٥، "تفسير ابن كثير" ٧/ ١٥٠.
(٤) ورد هذا القول بنحوه في أثر أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٦٥، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٢٢٣، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢١١، والرسعني في "رموز الكنوز" ٧/ ١١٦.
(٥) "تفسير مجاهد" (ص ٥٨١)، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٦٥، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢١١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٨٣، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٥٠.


الصفحة التالية
Icon