مجتمعين على الكفر فيصيروا كلّهم كفّارًا (١). هذا قول أكثر المفسرين.
وقال ابن زيد: يعني: ولولا أن يكون النّاس أُمة واحدة في طلب الدّنيا واختيارها على العقبى (٢).
﴿لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ﴾ قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وحميد ويحيى: (سَقْفًا) بفتح السين على الواحد (٣) ومعناه الجمع اعتبارًا بقوله: ﴿فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ (٤) (٥)، وقرأ الباقون بضم السين والقاف على الجمع (٦)،

(١) أخرج هذا القول بنحوه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٦٨ عن ابن عباس، والحسن، وقتادة، والسدي، وذكره السمعاني في "تفسيره" ٣/ ١٠٠ ولم ينسبه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٢١٩، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٥١ كلاهما بنحوه ونسباه لابن عباس، والحسن، وقتادة، والسدي.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٦٨ بنحوه، وذكره بنحوه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣١٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٨٤.
(٣) انظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٥)، "التبصرة" لابن فارس (ص ٤٨٩)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٩٥)، "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب ٨/ ٣٧١.
(٤) النحل: ٢٦.
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ٦٩، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٨٤.
(٦) انظر: "الحجة" للفارسي ٦/ ١٤٨، "تحبير التيسير" لابن الجزري (ص ٥٤٨)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٩٥) وهم: نافع، ابن عامر، عاصم، حمزة، الكسائي، يعقوب، خلف.


الصفحة التالية
Icon