عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنّه كان يقول: لو أنّ رجلًا هرب من رزقه لاتبعه حتّى يدركه، كما أنّ الموت يدرك من هرب منه، له أجل هو بالغه، وأئر هو واطئه، ورزق هو آكله، وحتف هو قاتله، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله تعالى، فإنّ الله تعالى لا يُنال ما عنده إلّا بطاعته، ولن يُدرك ما عنده بمعصيته، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب (١).
* * *

= انظر: "الإكمال" ٧/ ١٦٨، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٤/ ٨٤.
(١) [٢٦٥٠] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، وثعلبة مستور.
التخريج:
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤١٣ / رقم ١١٤٩) من طريق أبي عبد الله الحافظ، عن علي بن حمشاد، عن يزيد بن الهيثم أن صبيح بن دينار حدثهم قال: ثنا المعافى ثنا إسماعيل بن عياش به، بنحوه دون قوله: ولا يحملنكم استبطاء شيء.. الخ، وهذِه الجملة ورد معناها في حديث عن رسول الله - ﷺ - أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥ بلفظ: "ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه، لا يستبطئن أحد منكم رزقه إن جبريل عليه السلام ألقى في روعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله فإن الله لا ينال فضله بمعصية".


الصفحة التالية
Icon