٣٦ - قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ﴾
يعرض (١) عن ذكر الرحمن فلم يخف عقابه ولم يرج ثوابه (٢).
وقال الضحاك: يمض قدمًا (٣).
وقال القرظي: يولّ ظهره عن ذكر الرّحمن، وهو القرآن (٤).
وقال أبو عبيدة والأخفش: يُظلم عينه (٥).
وقال الخليل بن أحمد: أصل العَشْو النظر ببصر ضعيف (٦). وأنشد في معناه:

(١) أخرج هذا القول بنحوه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٧٣ عن قتادة والسدي، وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٣٢، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٥ ونسبه لابن عباس وقتادة والفراء والزجاج.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٣، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٥.
(٣) لم أجده.
(٤) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢١٣، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٠٥ بنحوه ولم ينسبه.
(٥) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٠٤ وفيه: تظلم عينه عنه. وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣١٥ عن أبي عبيدة، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٨٩ كلاهما بلفظ أبي عبيدة في "مجازه".
وهذا القول رجحه ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٣٩٨)، والنحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٣٥٧ وكلاهما ضعفا القول الأول، وهو أن يعشو بمعنى: يعرض؛ وأنه لم يجزه أحد، ولا يعرف في اللغة.
(٦) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢١٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٨٩، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٢٦٢.


الصفحة التالية
Icon