على التثنية (١)، يعنون (٢) الكافر وقرينه (٣).
﴿قَالَ﴾ الكافر للشيطان (٤) ﴿يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ﴾ أي: المشرق والمغرب، فغلَّب اسم أحدهما على الآخر (٥)، كما قال الشاعر:

أَخَذْنَا بِآفَاقِ السَّماءِ علَيكُمُ (٦) لَنَا قَمَرَاهَا والنُّجُومُ الطَّوَالِعُ (٧)
(١) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤٠٨)، "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٥)، "تلخيص العبارات" لابن بليمة (ص ١٣٨) وهم: ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وعاصم - في رواية أبي بكر-، وأبو جعفر.
(٢) في (م): يعني.
(٣) انظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة (ص ٦٥٠)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٩٠.
(٤) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٣/ ٢٠٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٦.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٦٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٦، "تفسير ابن كثير" ٧/ ١٥٢.
هذا القول هو الأصح والأرجح ذكر ذلك الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٣٣، والزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٤١٢، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٢٦٣، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٧٢٨، والألوسي في "روح المعاني" ٢٥/ ٨٢.
(٦) في (م): عليهم.
(٧) البيت للفرزدق كما في "ديوانه" (ص ٥١٩)، وأورده المبرد في "الكامل" ١/ ١١٩، والطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٧٤ دون نسبة، وابن هشام في "مغني اللبيب" (ص ٩٠٠) وموضع الشاهد في هذا البيت قوله: قمراها. يريد الشمس والقمر، ثنَّاهما تغليبًا لاسم القمر.


الصفحة التالية
Icon