وقال بعضهم: أراد بالمشرقين، مشرق الصيف ومشرق الشتاء (١)، كقوله تعالى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧)﴾ (٢) (٣) ﴿فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾ قال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: إذا بعث الكافر زُوج بقرينه من الشيطان فلا يفارقه حتّى يصيرا إلى النّار (٤).
٣٩ - قوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ﴾ في الآخرة (٥)
﴿إِذْ ظَلَمْتُمْ﴾ أشركتم في الدنيا (٦)
﴿أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾ يعني: لن ينفعكم اشتراككم في العذاب، لأنّ لكلّ واحد نصيبه الأوفر منه فلا يخفف عنكم العذاب لأجل قرنائكم (٧).

(١) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٦٠، "بحر العلوم" للسمرقندي ٣/ ٢٠٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٦ ونسبه لمقاتل وابن السائب، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٩٠ ونسبه لمقاتل، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٢٦٣.
(٢) الرحمن: ١٧.
(٣) انظر: "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ١٢٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٩٠.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١٩٦، والطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٧٤ - ٧٥ كلاهما بنحوه مطولا.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ١٢٥.
(٦) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٦.
(٧) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٩١، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٦.


الصفحة التالية
Icon