وقال مقاتل: لن ينفعكم الاعتذار والندم اليوم، لأنّكم أنتم وقرناءكم مشتركون اليوم في العذاب كما (١) كنتم مشتركين في الكفر (٢)
٤٠ - ﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾
يعني: الكافرين الذين حقّت عليهم كلمة العذاب فلا يؤمنون (٣).
٤١ - قوله تعالى: ﴿فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ﴾ فنميتك قبل أن نعذبهم (٤)
﴿فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ﴾
٤٢ - ﴿أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ﴾ فنعذبهم في حياتك (٥)
﴿فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ﴾ قال أكثر المفسرين: أراد به المشركين من أهل مكّة فانتقم منهم يوم بدر (٦).

(١) في (ت): بما.
(٢) ذكره بنحوه البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢١٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٩٢، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٠٦ ولم ينسبه، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ١٨.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٦.
(٤) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧٥، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ١٠٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٦.
(٥) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢١٤، "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ١٢٦، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٦.
(٦) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢١٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٢٢٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣١٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٩٢ ونسبه الأخيران لابن عباس، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٠٦، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٢٦٨.


الصفحة التالية
Icon