قوله تعالى:
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (١)﴾
أي (١): أبطلها ولم يقبلها (٢). قال الضحّاك: أبطل كيدهم ومكرهم بالنبي - ﷺ -، وجعل الدائرة عليهم (٣).
٢ - ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (٢)﴾
حالهم (٤)، وجمعُهُ بالاتٌ (٥).
قال سفيان الثوري: ﴿وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ﴾ يعني: لم يخالفوه في شيء (٦). قال ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أهل

(١) من (م).
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٧٧، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٣، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٤٢٤.
(٣) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٧٧، والقرطبي في "الجامع" ١٦/ ٢٢٣.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢٠، والطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٣٩ كلاهما عن قتادة، وعزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ١٩ إلى عبد بن حميد بلفظ أصلح حالهم.
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٣٩ وذكر أن العرب لا تجمعه إلا للضرورة الشعرية، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ٣٨٣ وذكر أن هذا الجمع شاذ، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٢٤ ووافق الطبري.
(٦) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٧٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٢٤، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٤٢٥.


الصفحة التالية
Icon