﴿بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
١٥ - قوله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١٥) وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾
الحلالات، يعني: المن والسلوى (١) ﴿وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.
١٧ - ﴿وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ﴾ (يعني: أحكام التوراة) (٢) (٣).
﴿فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.
١٨ - ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ﴾ سنة وطريقة (٤) ﴿مِنَ الْأَمْرِ﴾ من الدّين (٥).
﴿فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ يعني: مُراد الكافرين الجاهلين، وذلك حين دُعي إلى دين آبائه (٦).
(٢) ليس في (م).
(٣) انظر: "النكت والعيون" ٥/ ٢٦٣ ونسبه للسدي، "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٩٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٣٥٩ ونسبه للسدي.
(٤) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢١٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٤٣.
(٥) "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٩٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٤٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٦٠.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٤٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ٣٠٨.