٢٠ - قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾
اشتياقًا منهم إلى الوحي، وحرصًا على الجهاد (١) ﴿لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ﴾ تأمرنا بالجهاد (٢) ﴿فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ﴾ بالأمر والنهي، وقال قتادة: كلّ سورة ذكر فيها الجهاد، فهي محكمة، وهي أشدّ القرآن على المنافقين (٣).
وفي حرف عبد الله -رضي الله عنه-: (سورةٌ مُحْدَثَةٌ) (٤) ﴿وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ يعني: المنافقين (٥) ﴿يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ﴾ شزرًا بتحديق شديد، كراهة منهم للجهاد (٦)، وجبنًا عن (٧) لقاء العدوّ، (٨) ونَظَرًا (٩) كـ ﴿نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ﴾ وعيد وتهديد (١٠)، ثم قال

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ٢٦٥.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٩.
(٣) أخرج قول قتادة الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٥٤، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٤٣.
(٤) "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥٤، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٠٠، "الكشاف" للزمخشري ٥/ ٥٢٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٤٣.
(٥) "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠٠٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٦، "تفسير النسفي" ٣/ ٣٢٧.
(٦) في (م): عن الجهاد.
(٧) في (ت): على.
(٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٦، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٤٥١.
(٩) في (م) زيادة: أي.
(١٠) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٢٦، ونسبه لمقاتل والكلبي وقتادة، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٦، "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ٢٦٦.


الصفحة التالية
Icon