فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)} الآية كلّها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أُنزلت عليَّ آيةٌ هي أحبُّ إليَّ من الدُّنيا وما فيها". (١)
[٢٧٦٣] وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل القهندزي (٢) بقراءتي عليه، أخبرنا مكي بن عبدان (٣)، حدّثنا محمّد بن يحيى (٤)، قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع (٥) وحدّثني مُطرف (٦)، عن مالك (٧)، عن زيد بن أسلم (٨)، عن أبيه (٩) أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- يسير معه ليلًا، فسأله

(١) في (م) و (ت): من الدنيا كلها.
[٢٧٦٢] الحكم على الإسناد:
فيه أبو الأشعث، صدوق، والحديث صحيح كما سيأتي بيانه.
التخريج:
أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" بسنده عن قتادة به، بنحوه، كتاب: الجهاد والسير، باب: صلح الحديبية في الحديبية (٤٧٣٧).
(٢) أحمد بن أبي الفضل محمد بن يوسف، أبو الحسن الفقيه القُهُندُزي، من أعيان المعدلين.
(٣) مكي بن عبدان بن محمد التميمي أبو حاتم النيسابوري، المحدث الثقة المتقن.
(٤) محمد بن يحيى بن عبد الله الذُّهلي، أبو عبد الله النيسابوري، ثقة حافظ جليل.
(٥) عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصَّائغ، أبو محمد المدني، ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين.
(٦) مُطَرِّف بن عبد الله بن مُطَرِّف اليَسَاري الهلالي، أبو مصعب المدني، ثقة.
(٧) مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، أبو عبد الله المدني، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين وكبير المثبتين.
(٨) زيد بن أسلم العَدوي، مولى عمر، ثقة عالم، وكان يرسل.
(٩) أسلم القرشي العدوي مولى عمر، ثقة مخضرم.


الصفحة التالية
Icon