فهي (١) طمأنينة إلّا التي في البقرة (٢) (٣).
﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ قال ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: بعث الله تعالى نبيّه - ﷺ - بشهادة أن لا إله إلّا الله، فلمّا صدّقوه فيها زادهم الصلاة (٤) فلمّا صدّقوه زادهم الزكاة، فلمّا صدّقوه زادهم الصيام، فلمّا صدّقوه زادهم الحجّ، ثمّ زادهم الجهاد، ثمّ أكمل لهم دينهم، فذلك قوله عز وجل: ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ أي تصديقًا بشرائع الإيمان مع تصديقهم بالإيمان (٥).
وقال الضحاك: يقينًا مع يقينهم (٦).
قال الكلبي: هذا في أمر الحديبية حين صدق الله رسوله الرُّؤيا بالحقّ (٧).

(١) في (م): هي.
(٢) يشير إلى قوله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ﴾ الآية: (٢٤٨)
(٣) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٩٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٤، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٤٥، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٤٨٠.
(٤) في (م): الصلوات.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٧٢، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٣٩٨ برقم (١٣٠٢٨)، والبيهقي في "الدلائل" ٤/ ١٦٨، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦٢ وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه، جميعهم بنحوه دون ذكر الآية وما بعدها، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٤.
(٦) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٩٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٤، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٤٥، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٤٨١.
(٧) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٩٨، الخازن في "تفسيره" ٤/ ١٤٥.


الصفحة التالية
Icon