قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾.
[٢٧٧٠] أخبرنا عبيد الله (١) بن محمّد الزاهد (٢)، حدثنا أبو العبّاس السرّاج (٣)، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن المبارك (٤)، حدّثنا يونس -يعني: ابن محمّد (٥)، حدّثنا شيبان (٦)، عن قتادة (٧) في قوله تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ الآية، قال: حدثنا (٨) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنّها أنزلت على النبيّ - ﷺ - مَرجِعه من الحديبية، وأصحابه مخالطوا الحزن والكآبة، قد حيل بينهم وبين مناسكهم ونحروا الهدي بالحديبية، فقال نبي الله - ﷺ -: "لقد أنزلت عليَّ آية هي أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعا وما فيها"، فقرأها على أصحابه، فقالوا: هنيئا لك مريئًا يا رسول الله، قد بيّن الله ما يُفعل

(١) في (م): عبد الله.
(٢) عبيد الله بن محمد أبو الفضل الفامي النيسابوري، قال الحاكم: سماعاته بخط أبيه صحيحة.
(٣) محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي الخراساني النيسابوري، إمام حافظ ثقة.
(٤) محمد بن عبد الله بن المبارك القرشي المُخَرَّمي، أبو جعفر البغدادي المدائني، ثقة حافظ.
(٥) يونس بن محمد بن مُسلم البغدادي، أبو محمد الحافظ المُؤدب، ثقة ثبت.
(٦) شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم، النَّحوي، أبو معاوية البصري المؤدب، ثقة صاحب كتاب.
(٧) قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة ثبت.
(٨) من (ت).


الصفحة التالية
Icon