بك، فماذا (١) يُفعل بنا؟ فأنزل الله تعالى:
٥ - ﴿لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ (٢) (٣)
قال أهل المعاني: وإنّما كُرّرت (اللام) في ﴿لِيُدْخِلَ﴾ بتأويل تكرير الكلام مجازه: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ إنّا فتحنا لك ﴿لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (٥)﴾ (٤).
٦ - ﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ﴾
أن لن ينصر الله محمّدًا والمؤمنين (٥).

(١) في (م): فما.
(٢) في (م): (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما).
(٣) [٢٧٧٠] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات ما عدا شيخ المصنف.
التخريج:
أخرجه الإمام البخاري في كتاب المغازي، باب: غزوة الحديبية. (٤١٧٢). من طريق شعبة عن قتادة به، بنحوه مختصرا.
وأخرج الإمام مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب: صلح الحديبية (١٧٨٦)، الشطر الأول منه، بنحوه، إلى قوله - ﷺ -: "لقد أنزلت على آية هي أحب إلى من الدنيا جميعا".
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٧٣، "زاد المسير" ٧/ ٤٢٦.
(٥) "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠٠٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٩٩، "زاد المسير" ٧/ ٤٢٦، "تفسير الخازن" ٤/ ١٤٦.


الصفحة التالية
Icon