يقول: كنّا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة، فقال لنا النبي - ﷺ -: "أنتم اليوم خير أهل الأرض".
قال: وقال لنا جابر - رضي الله عنه -: لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة. (١)
وقال جابر - رضي الله عنه -: بايعنا رسول الله - ﷺ - تحت السَّمُرة على الموت وعلى أن لا نفرّ، فما نكث أحد منّا البيعة، إلّا جَد بن قيس وكان منافقًا، فاختبأ تحت أبط بعيره، ولم يَسر مع القوم (٢).
﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ وذلك أنهم كانوا يأخذون بيد رسول الله - ﷺ - ويبايعونه، و ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ عند المبايعة.
قال ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: ﴿يَدُ اللَّهِ﴾ بالوفاء بما وعدهم من الخير ﴿فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ بالوفاء (٣).
وقال السدي: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ عند المبايعة (٤).

(١) [٢٧٧٢] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات ما عدا محمد بن عمران لم أجد له ترجمة.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب: غزوة الحديبية (٤١٥٣)، من طريق سفيان بن عيينة، به، بنحوه.
وأخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب: استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال (١٨٥٦)، من طريق سفيان، به، بنحوه،
(٢) أخرجه الإمام مسلم كتاب الإمارة، باب: استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال (١٨٥٦) من حديث جابر دون قوله: ولم يسر مع القوم.
(٣) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٠٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٤٢٧ ولم ينسبه.
(٤) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٠٠.


الصفحة التالية
Icon