﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا﴾ لكم حتّى يفتحها عليكم (١)، وقال ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: علم الله عز وجل أنّه يفتحها لكم (٢).
واختلفوا فيها:
فقال ابن عبّاس - رضي الله عنهما - وعبد الرّحمن بن أبي ليلى والحسن ومقاتل: هي فارس والروم (٣).
وقال الضحّاك وابن زيد وابن إسحاق: هي خيبر، وعدها الله تعالى نبيّه - ﷺ - قبل أن يصيبها، ولم يكونوا يذكرونها ولا يرجونها، حتّى أخبرهم الله تعالى بها (٤)، وهي رواية عطية، وباذان، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - (٥).
وقال قتادة: هي مكّة (٦).

(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٦٧.
(٢) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣١٢.
(٣) انظر "تفسير مقاتل" ٣/ ٢٥١، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٩١ عنهم عدا مقاتل، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣١٢ عنهم عدا ابن أبي ليلى، وابن الجوزي في "تفسيره" ٧/ ٤٣٦ عنهم عدا مقاتل.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٩١، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣١٢ عنهم عدا ابن إسحاق، وأبو حيان في "تفسيره" ٨/ ٩٦.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٩١ من رواية عطية، وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٧/ ٢٢٨، والسيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٧١ وعزاه لابن جرير وا بن مردويه.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢٧، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٩٢ كلاهما بنحوه، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣١٢، وابن عطية في "المحرر" ١٣/ ٤٥٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٩٦ وزادا نسبته للحسن. وهذا القول رجحه ابن جرير وابن عطية وأبو حيان لأنه أشبه بما دل عليه التنزيل.


الصفحة التالية
Icon