وسل أحدًا يوم استقلت جموعُهُم بضربٍ لنا مثل الليوثِ الخوادرِ
ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموتِ بين العساكرِ
ونضرب هام الدارعين وننتمي إلى حسب من جذم غسان قاهر
فلولا حياء الله قلنا تكرُّما على الناس بالخيفين هل من منافر
فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى وأمواتنا من خير أهل المقابِرِ (١)
قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إني والله لقد جئت لأمر ما جاء هؤلاء وإني قد قلت شعرًا فاسمعه مني (٢).
فقال: هات، فقال (٣):
(١) في "أسباب النزول" للواحدي (ص ٤٠٥ - ٤٠٦) والبيتان الثاني والثالث غير موجودين.
عنوة: قهرا، عات: جبار، وجمعه عتاة. المخاض: الحوامل من النوق، مشاشة: أراد بالمشاش هاهنا بول النوق الحوامل، اللقاح -بكسر اللام- ذوات الألبان من النوق، واحدها لقوح ولقحة، المصادر: رجوع النوق من الورد، حومة الوغى: الحرب، هام: رأس، الدارعين: لا بسي الدروع، منافر: مفاخر ومحاكم.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" ٤/ ٢١١ أنَّ القائل هو الزبرقان بن بدر، ونسبه ابن كثير في "البداية والنهاية" ٥/ ٤٣ إلى الزبرقان.


الصفحة التالية
Icon