أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا وإنا رؤوسُ الناس من كل معشر
وإن لنا المرباع في كل غارة إذا حالفونا عند ذكر المكارم
وأن ليس في أرض الحجاز كدارم تكون بنجد أو بأرض التهايم (١)
فقال رسول الله - ﷺ -: قم يا حسان فأجبه، فقام حسان - رضي الله عنه - فقال:
بني دارم لا تفخروا إنَّ فخركم يعود وبالًا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم
فقال رسول الله - ﷺ -: "لقد كنت غنيًّا يا أخا دارم أن يذكر منك (ما قد) (٢) ظننت أنَّ الناس قد نسوه" (٣)، قال: فكان قول رسول الله - ﷺ - أشد عليهم من قول حسان - رضي الله عنه -، ثم رجع حسان - رضي الله عنه - إلى شعره، فقال:
(١) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٤/ ٢١١، "أسباب النزول" للواحدي
(ص ٤٠٦)، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ٤/ ١٥٦، "البداية والنهاية" لابن
كثير ٥/ ٤٤.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) لعله يقصد التفاخر بالآباء والأجداد والقبائل.


الصفحة التالية
Icon