المغرب والعشاء، فأخذ صدقاتهم، ولم ير منهم شيئًا (١) إلَّا الطاعة والخير، فانصرف خالد - رضي الله عنه - إلى رسول الله - ﷺ -، وأخبره الخبر، فأنزل الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ﴾ (٢) يعني الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط، سماه الله عز وجل فاسقًا، نظيرها قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (١٨)﴾ (٣) قال سهل بن عبد الله وابن زيد: الفاسق: الكذاب (٤).
وقال (٥) أبو الحسين الورَّاق: هو المعلن بالذنب (٦) وقال ابن الطاهر: الفاسق: الذي لا يستحي من الله عز وجل (٧).
﴿بِنَبَإٍ﴾ بخبر.
﴿فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا﴾ كي لا تصيبوا بالقتل والقتال
﴿قَوْمًا﴾ برآء ﴿بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.

(١) من (ح).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٣١ عن قتادة مختصرًا، والطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٢٤، عن قتادة، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٩٣ لعبد بن حميد من طريق قتادة.
(٣) السجدة: ١٨.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣١٢.
(٥) ليست في (ح).
(٦) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (٣١٠/ ب)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣١٢.
(٧) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (٣١٠/ ب).


الصفحة التالية
Icon