طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} (١).
﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ بالدعاء (٢) إلى حكم كتاب الله عز وجل والرضا بما فيه لهما وعليهما.
﴿فَإِنْ بَغَتْ﴾ تعدت. ﴿إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى﴾ وأبت الإجابة إلى حكم كتاب الله عز وجل (لها وعليها) (٣).
﴿فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ﴾ ترجع (٤). ﴿إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾ في كتابه الذي جعله عدلًا بين خلقه.
﴿فَإِنْ فَاءَتْ﴾ رجعت إلى الحق ﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ﴾ بحملهما على الإنصاف، والرضا بحكم الله عز وجل وهو العدل (٥) ﴿وَأَقْسِطُوا﴾ واعدلوا، ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.
١٠ - ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ في الدين، والولاية.
﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ إذا اختلفا واقتتلا، وقرأ ابن سيرين ويعقوب: (بين إخوتكم) بالتاء على الجمع (٦) وقرأ الحسن:

(١) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٢٨ عن السدي، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٠٤، والسيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٩٥.
(٢) في (ح): أي: بالدعاء.
(٣) في (ت): له وعليه.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٥.
(٥) في (ت): بالعدل.
(٦) انظر: "التذكرة" لابن غلبون (ص ٥٦٢)، "التلخيص في القراءات الثمان" لأبي معشر الطبري (ص ٤١٥)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٦٣، "النشر =


الصفحة التالية
Icon