تُبِقي (١)) (٢) لأنَّ العصعص لا تأكله الأرضُ، كما جاء في الحديث: "كل ابن آدم يَبْلى، إلَّا عَجْبُ الذنب (٣)، منه خلق (٤) وفيه (يركب الخلق يوم القيامة" (٥) (٦)، وأبدان الأنبياء عليهم السلام، والشهداء أيضًا لا تبلى؛ (لقوله - ﷺ -: "إن الله حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء" (٧)) (٨).
وقال السدي: هو الموت، يقول: قد علمنا من يموت منهم، ومن يبقى (٩).

(١) في (ح) قيل معناه: قد علمنا ما تبلي.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٥٦.
(٣) عجْب الذنب: عجب -بالسكون-، العظم الَّذي في أسفل الصُّلْب عند العجز.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عجب) ١/ ٥٨٢.
(٤) ما بين القوسين ليس في (ح).
(٥) أخرجه البخاري كتاب التفسير، باب: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (١٨)﴾ (٤٩٣٥)، من طريق أبي صالح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بمثله، ومسلم كتاب الفتن، وأشراط الساعة، باب ما بين النفختين (٢٩٥٥).
(٦) ما بين القوسين ليس في (ح).
(٧) أخرجه أبو داود عن أوس بن أوس - رضي الله عنه -، في كتاب الصلاة في موضعين، باب فضل يوم الجمعة (١٠٤٧)، وباب في الاستغفار (١٥٣١)، وابن ماجة في موضعين، كتاب إقامة الصلاة، باب في فضل الجمعة (١٠٥٨)، وكتاب الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه - ﷺ - (١٦٣٦).
(٨) ما بين القوسين ليس في (ح).
(٩) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٣٥٦، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٨٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٢١، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٧٢.


الصفحة التالية
Icon