الحي من الأنصار على قتاله حين سمعوا ذلك من أمره ليمتنعوا منه، ورئيسهم يومئذ (١) عمرو ابن طلحة (٢) أخو بني النجار ثم أحد بني عمرو فخرجوا لقتاله، وكان تبع نزل بهم قبل ذلك فقتل رجل منهم من بني عدي بن النجار يقال له: أحمر رجلًا من أصحاب تبَّع وجده في عَذْق (٣) له يجذّه (٤)، فضربه بمِنْجَله (٥) فقتله، وقال: إنما التمر لمن أبَّره (٦) ثم ألقاه حين قتله في بئر من آبارهم معروفة يقال لها: ذات تومان، فزاد ذلك تبعًا (٧) حَنقًا (٨) عليهم، فبينا تبع على ذلك من حربهم يقاتلهم ويقاتلونه قال: فيزعم الأنصار إنهم كانوا يقاتلونه

(١) من (ح).
(٢) وقع في هامش اللوحة (أ)، وطلحة: أمه وهي: بنت عامر بن زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج... من "سيرة ابن هشام".
(٣) العذق: بالفتح النخلة، وبالكسر: العرجون بما فيه من الشماريخ.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ١٩٩.
(٤) يجذه: يقطعه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٤٧٩ (جذذ).
(٥) المِنْجَل: ما يحصد به.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٤٧ (نجل).
(٦) أبَّرَه: أصلحه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٣، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣ (أبر).
(٧) من (ح).
(٨) الحنقَ: شدة الاغتياظ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٦٩ (حنق).


الصفحة التالية
Icon