قال طَرَفَة:

أبا منذر رمت الوفاء فهبته وحِدت كما حاد البعير عن الدحض (١) (٢)
٢٠ قوله -عز وجل- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾
أي: نفخة البعث، وهي النفخة الأخيرة (٣).
﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾ الذي وعده الله تعالى للكفار أن يعذبهم فيه.
٢١ - ﴿وَجَاءَتْ﴾ دْلك اليوم.
﴿كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ﴾ يسوقها إلى المحشر.
﴿وَشَهِيدٌ﴾ يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير أو شر.
ويروى أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - خطب فقرأ هده الآية فقال: السائق يسوقها إلى أمر ربها، والشاهد يشهد عليها بما عملَتْ (٤).
وقال الضحاك: السائق من الملائكة والشهيد من أنفسهم: الأيدي والأرجل (٥).
ورواه العوفي عن ابن عباس - رضي الله عنه - (٦).
(١) الجملة ليست في (ح).
(٢) "ديوان طرفة بن العبد" (ص ٩٢).
(٣) ليست في (ح).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦١، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٠٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٢٤.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٠.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٠.


الصفحة التالية
Icon