وقيل: عَنى بالبصر العِلم (١) أي: علم حين لم ينفعه البصر.
وقرأ نصر بن عاصم وعاصم الجحدري: (لقد كنْتِ) بكسر التاء وبكسر الكافات، من: (عنكِ)، و (غطاءكِ)، (فبصركِ)، رد الكنايات إلى النفس (٢).
٢٣ - ﴿وَقَالَ قَرِينُهُ﴾ يعني: الملك الموكل به (٣).
﴿هَذَا مَا لَدَيَّ﴾ أي: هذا ما عندي من كتابة عمله (٤).
﴿عَتِيدٌ﴾ معد محفوظ محضر (٥) قال مجاهد: يقول هذا الذي وكلتني به من بني آدم قد أحضرته وأحضرت ديوان عمله (٦).
فيقول الله تعالى لقرينه:

= ١٧/ ١٥، وأورده الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٦٤، عن الضحاك، وكذلك النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢٢٦، وكذلك السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٢٤.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٨، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٥، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٢٦.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥.
(٣) وهو قول الحسن وقتادة والضحاك، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦٤ - ١٦٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٥٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٧.
(٤) الجملة ليست في (ح).
(٥) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٢٢)، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٠.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦.


الصفحة التالية
Icon