٢٤ ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ﴾
(قال الخليل والأخفش: هذا كلام العرب الصحيح أن يخاطب الواحد بلفظ الاثنين، وهو جيِّد حسن فيقول الرجل: ويلك أرحلاها، وازجراها، وخذاه، وأطلقاه، للواحد (١).
قال الفراء: تقول العرب للواحد: قوما هاهنا، وأصل ذلك أنَّ أدنى أعوان الرجل في إبله وغنمه ورفقته في سفره اثنان، فجرى كلام الواحد على صاحبيه، ومنه قولهم للواحد في الشعر: خليليَّ ثم تقول: أصاح (٢).
قال امرؤ القيس:

خَلِيْليَّ مُرَّا بي على أمِّ جُنْدَبِ نُقضِّي لُبانَاتِ الفُؤَادِ المُعذَّبِ (٣)
وقال أيضًا:
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٧، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٩١)، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦٥، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٥، "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس (ص ٣٦٣).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٨، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٦٦، "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس (ص ٣٦٣)، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٠.
(٣) انظر: "شرح الديوان" لحسن السندوي (ص ٤٧)، "جامع البيان" ٢٦/ ١٦٦، "الأشباه والنظائر" للسيوطي ٥/ ٢٤٠.
أم جندب: هي زوجته الطائية، نقضي: يريد نبلغ الغاية منها، اللبانات: حاجات النفس ومطالبها وأمانيها.


الصفحة التالية
Icon