حدثنا محمد بن يحيى (١) وعبد الرحمن بن بشر (٢) وأحمد بن يوسف (٣)، قالوا: حدثنا عبد الرزاق (٤)، قال: أخبرنا معمر (٥)، عن همام بن منبه (٦) قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة - رضي الله عنه - عن محمد - ﷺ - قال: "تحاجَّت الجنةُ والنارُ فقالت النارُ: أوثرتُ بالمتكبرين والمُتجبرين، وقالت الجنةُ: ما لي لا يدخُلني إلَّا ضعفاء الناس وسَقَطُهُم، فقال الله تبارك وتعالى للجنة: إنما أنتِ رحمتي أرحمُ بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنتِ عذابي أعذبُ بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما مِلؤها، فأما النارُ فإنهم يُلقون فيها، وتقول: ﴿هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ ولا تمتلئ حتى يضع الله -عز وجل- رِجلَهُ، فتقول قط قط، فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلمُ اللُّه تعالى من خلقه أحدًا، أما الجنةُ فإنَّ الله تعالى يُنشئ لها خلقًا" (٧).

(١) الذهلي، ثقة حافظ جليل.
(٢) ابن الحكم العبدي، أبو محمد النيسابوري، ثقة.
(٣) ابن خالد الأزدي، أبو الحسن النيسابوري، المعروف بحمدان السلمي حافظ ثقة.
(٤) ابن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني ثقة حافظ مصنف شهير عَمي في آخر عمره، فتغير وكان يتشيع.
(٥) ابن راشد أبو عروة البصري، ثقة، ثبت، فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئًا وكذا فيما حدث به بالبصرة.
(٦) ابن كامل الصنعاني، أبو عتبة، أخو وهب، ثقة.
(٧) [٢٨٣٠] الحكم على الإسناد:
الحديث إسناده صحيح، رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه البخاري كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ (٧٤٥٠)، =


الصفحة التالية
Icon