وقال آخر في معنى ذلك:

ترى الناسَ أفواجًا إلى باب داره كأنهم رجلا دبا وجراد
فيومًا لإلحاق الفقير بذي الغنى ويومًا رقابٌ بوكرت بحصادِ (١)
والدليل على صحة هذا التأويل قولُه - ﷺ - في سياق الحديث: "ولا يظلم الله من خلقه أحدًا" فدلَّ على أنَّ الموضوع الملقى في النار خلقٌ من خلق الله.
وقال بعضهم: أراد قدم بعض ملائكته فأضافه إليه، فحذف المضاف كقوله: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (٢)، وبابه
وقيل: أراد قدمَ الجبارِ من بعض الجبابرة، ورِجله، أي حتى يضع الله تعالى رِجل الجبار نحو فرعون ونمرود فيجتمع عذاب جهنم عليه، وتقول: قطْ قطْ، يدلُّ عليه في أول الحديث، حكاية عن جهنم: ما لي أوثرت بالجبارين والمتكبرين، وأنشد بعضهم:
لساني كليل وقلبي شديد وعيني بأدمعها لا تجود
ونفسي تنازِعُني غيَّها ففي كل حين ذُنُوبي تزيد
(١) لم أجده.
(٢) يوسف: ٨٢.


الصفحة التالية
Icon