[٢٨٦٣] أخبرني محمَّد بن القاسم بن أَحْمد الفقيه (١)، قال: حَدَّثني عبد الله بن أَحْمد الشعراني (٢) قال: أخبرنا عبد الواحد بن محمَّد بن سعيد الأرغياني (٣)، قال: سمعت محمَّد بن عبد الوهَّاب (٤) يقول: قال لي علي بن عثَّام (٥): عندي هريسة ما رأيك فيها؟ فقلت: ما أحسن رأيي فيها، قال: امض بنا، فدخلت الدار فجعل ينادي: يَا غلام يَا غلام، فإذا هو غائب، وأدخلني بيتًا فجلست فيه، فما راعني إلَّا به ومعه القمقمة (٦) والطست (٧) وعلى عاتقه المنديل، فقلت: إنالله وإنا إليه راجعون، لو علمتُ أنَّ الأمر عندك هكذا ما جئت ما دخلتُ (٨)، قال: هوِّن عليك فإنك عندنا مُكرم والمُكرم إنما يُخدم بالنفس (٩). حَدَّثَنَا أبو أسامة (١٠) عن

(١) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) أبو محمَّد بن أبي حامد، ثِقَة.
(٣) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) أبو أَحْمد الفراء النَّيْسَابُورِيّ، ثِقَة عارف.
(٥) علي بن عثَّام -بتشديد الثاء- بن عليّ العامري، الكُوفيّ، نزيل نيسابور، ثِقَة فاضل، مات سنة (٢٢٨ هـ) روى عن سفيان وأهل الكوفة روى عنه أَحْمد بن سيار، ذكره ابن حبان في "الثِّقات" وقال ابن حجر: صدوق.
انظر: "الثِّقات" لابن حبان ٨/ ٤٦٤، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٢١٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٠٣)، "تبصير المنتبه" لابن حجر ٣/ ١٠٤٨.
(٦) القمقم: ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره، ويكون ضيق الرأس. "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٤٩٥ (قمم).
(٧) الطست من آنية الصُّفْر.
"لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥٨ (طست).
(٨) هكذا جاءت في (ت)، (ح) والصواب: ما جئت وما دخلت.
(٩) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤٥.
(١٠) حماد بن أسامة القُرشيّ، ثِقَة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره.


الصفحة التالية
Icon