قال الأخفش: تقول العرب: لهذِه الناقة أثارة من سمن، أي بقيّة (١).
قال الراعي:

وَذَاتِ أثَارَةٍ أكَلَتْ عَلَيْهَا نباتا (٢) في [أكمّتهِ قفارا] (٣) (٤)
وقرأ علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: (أو أثرة) بفتح الهمزة وسكون الثاء غير ألف (٥).
وقرأ السّلمي والحسن: بفتح الهمزة والثاء، من غير ألف (٦)، أي:
(١) ذكره العيني في "عمدة القاري" كتاب التفسير، تفسير سورة الأحقاف. ولم ينسبه.
(٢) في الأصل و (م)، (قبابًا)، والمثبت من (ت) وكتب المصادر.
(٣) في جميع النسخ، (أكمّتها قصارا) والمثبت من "ديوان الراعي"، والمصادر الأخرى.
(٤) انظر: "ديوان الراعي" (ص ١٤٢)، وهذا البيت من قصيدته التي يمدح بها سعد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، قوله: (أَثَارة) أي: شحم متصل بشحم آخر، ويقال: هي بقية من الشحم العتيق.
وقوله: (في أكمته) أي: في غُلفه، جمع كِمام، وهو جمع كِمّ.
وقوله: (قفارًا) أي: خاليا من الناس، فرعته وحدها، وقفار وصف نبات. انظر "خزانة الأدب" لعبد القادر البغدادي ١٠/ ١٤١.
(٥) "شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٤٠) وزاد نسبتها للسلمي والحسن، "المحتسب" لابن جني (ص ٦١٣) وزاد نسبتها للسلمي.
(٦) "مختصر شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٤٠) وزاد نسبتها لقتادة، ولم ينسبها للحسن، "المحتسب" لابن جني (ص ٦١٣) ونسبها لابن عباس بخلاف، وعكرمة وقتادة وعمرو بن ميمون ورويت عن الأعمش، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٨٢ وزاد نسبتها لأبي رجاء.


الصفحة التالية
Icon