﴿فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ﴾ فلم تؤمنوا ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ لدينه وحجّته.
وقال أهل المعاني هذِه الآية: محذوفة الجواب مجازها: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ مَن المحقّ مِنّا ومنكم، ومن المبطل؟ (١).
١١ - قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ من اليهود
﴿لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ﴾ دين محمّد ﴿خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ﴾ يعني عبد الله ابن سلام وأصحابه، قاله أكثر المفسِّرين (٢).
وقال قتادة: نزلت في فاس من مشركي قريش، قالوا: لو كان ما يدعونا إليه محمّد خيرًا ما سبقنا إليه فلان وفلان، ويختص الله برحمته من يشاء (٣).
وقال الكلبي: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ يعني أسدًّا وغطفان {لِلَّذِينَ

(١) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٧٤ ونسبه للمصنف، وأبي حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٥٨، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٩/ ٦٦٤ ولم ينسباه.
(٢) ذكره الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١٢ دون قوله (قاله أكثر المفسرين)، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٥٦ دون قوله (قاله أكثر المفسرين)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٣٤١ وعزاه للمصنف، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٩٠ وعزاه للمصنف، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٢٤ دون قوله (قاله أكثر المفسرين)، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٥٩ وعزاه للمصنف.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٦، والطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١٣، وعزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٨ إلى عبد بن حميد.


الصفحة التالية
Icon