﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.
١٦ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ﴾ (١)
قرأ حفص وحمزة والكسائي ﴿نَتَقَبَّلُ﴾ بالنون ﴿وَنَتَجَاوَزُ﴾، ونَصب ﴿أَحْسَنَ﴾ (٢) (٣) ﴿مَا عَمِلُوا﴾ يعني: أعمالهم الصالحة (٤) فيثيبهم عليها ﴿وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ (٥) فلا يعاقبهم بها (٦) ﴿فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ﴾ أي (٧): مع أصحاب الجنّة (٨)، (في) بمعنى (مع) (٩) ﴿وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا

(١) في الأصل: {يُتَقَبَّلْ﴾، وسيأتي بيانها.
(٢) قوله (قرأ حفص -إلى- ونصب أحسن) ليس في (ت).
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤١٧)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٧٣، "تحبير التيسير" لابن الجزري (ص ٥٥٦) وزاد نسبتها لخلف.
توجيه القراءة: قرئ بنون مفتوحة في الفعلين على البناء للفاعل، و (أحسنَ) بالنصب مفعول به "المهذب" لابن الجزري ٢/ ٣٣٣.
وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر، ويعقوب بياء تحتية مضمومة في الفعلين على البناء للمفعول و (أحسنُ) بالرفع نائب فاعل (يُتقبل)، وأما نائب فاعل (يُتجاوز) فهو الجار والمجرور بعده. انظر: "المهذب" لابن الجزري ٢/ ٣٣٣.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٨، "تفسير الخازن" ٤/ ١٢٥.
(٥) في الأصل: (ويتجاوز)، سبق بيانها، هامش (٣).
(٦) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٣/ ٢٣٣، و"معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٨، "تفسير الخازن" ٤/ ١٢٥.
(٧) قوله (أي) ليس في (م).
(٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٩٦، "تفسير الخازن" ٤/ ١٢٥.
(٩) انظر: "زاد المسير" ٧/ ٣٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٩٦.


الصفحة التالية
Icon