قوله تعالى:
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (٣) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ﴾
قرأ حمزة، والكسائي، ويعقوب بكسر التاء (من آيات) (١) وكذلك التي بعدها (٢) ردًّا على قوله: ﴿لَآيَاتٍ﴾ (٣)، وقرأ الباقون برفعها على خبر حرف الصفة.
﴿لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
٥ - ﴿وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ﴾
يعني الغيث سماه رزقًا، لأنَّه سبب أرزاق العباد وأقواتهم (٤) ﴿فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾.
٦ - ﴿تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ﴾
أي: بعد حديث الله وكلامه (٥) ﴿وَآيَاتِهِ﴾ وحججه وأدلته (٦) ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ قرأ أهل الكوفة والشام (٧) بالتاء، واختلف فيه عن عاصم

(١) ما بين القوسين ليس في (م).
(٢) المراد قوله تعالى: ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ﴾.
(٣) في (م) زيادة: وتوحيد الريح.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٤١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٤١.
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٤١، "البحر المحيط" ٨/ ٤٤.
(٦) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٤١.
(٧) ليس في (ت).


الصفحة التالية
Icon