- رضي الله عنهما - قالت: إنَّ النبي -- قدم مكة فأرادت أن تدخل البيت، -يعني: ليلًا- فقال لها بنو شيبة سَدَنته من بني عبد الدار: إن أحدًا لا يدخله ليلًا، ولكنه إن شئت نخليه لكِ نهارًا، فدخل عليها النبيُّ -- فشكتْ إليه أنهم منعوها أن تدخل البيت، فقال النبي --: "إنه ليس لأحد أن يدخل البيت ليلًا، إنَّ هذِه الكعبة بحيال البيت المعمور الذي في السماء السابعة، يدخل ذلك البيت كل يوم سبعون ألفَ ملكٍ لا يعودون إليه أبدًا إلى يوم القيامة، لو وقع منه حجر لوقع على ظهر الكعبة، ولكن انطلقي أنتِ وصواحبكِ فصلين في الحِجْر" ففعلتُ فأصبحتْ وهي تقول: قد دخلت البيتَ على رغم من رغم (١).
[٢٨٧٠] وأخبرنا الحسين بن محمد (٢)، قال: حدثنا هارون بن محمد (٣)، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز (٤)، قال: حدثنا كثير ابن يحيى بن كثير (٥) (٦)، قال:

(١) [٢٨٦٩] الحكم على الإسناد:
فيه سفيان بن نشيط مقبول، وفيه من لم أجده.
النخربج: لم أجده عند غير المصنف.
(٢) ابن فنجويه، ثقة صدوق كثير لرواية المناكير.
(٣) ابن هارون العطار لم أجده.
(٤) لم أجده.
(٥) ساقط من (ت).
(٦) كثير بن يحيى بن كثير، أبو مالك الحنفي، البصري، قال أبو حاتم: محله الصدق وكان يتشيع، وقال أبو زرعة: صدوق.
انظر: "الجرح والنعديل" لابن أبي حاتم ٧/ ١٥٨، "تهذيب الكمال" للمزي ٥/ ٣٨٧.


الصفحة التالية
Icon